فهذه مسائل فيما لا يسع أطفال المسلمين جهله من دين الله تَباركَ وتَعَالى، وعلى الآباء تلقينها للصبيان منذ الصغر، وذلك بما يتناسب معهم.
وهو منهج بسيط متكامل في العقيدة والفقه والسيرة والآداب والتفسير، يصلح للصبيان ولكافة الأعمار، ويعطى في البيت ومعاهد التدريس، وللحفظ، والشرح، ورتبتها على حسب الفنون، وقد جعلتها على طريقة السؤال والجواب.
ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته.
والدليل: قاله تَعَالى:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
[الفاتحة: 2]
ديني الإسلام، وهو: الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من
الشرك وأهله.
قال تَعَالى:
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ
...} [آل عمران:19]
محمد صَلَّى الله عليه وسَلَّم.
قال تَعَالى: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ }
[الفتح:29]
كلمة التوحيد " لا إله إلا الله" ومعناها لا معبود حقٌّ إلا الله.
قال تَعَالى:
{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ... } [محمد:19]
الله في السماء فوق العرش، فوق جميع المخلوقات.
قال تَعَالى:
{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) } [طه:5]
وقال: { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ
الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) } [الأنعام:18]
معناها أن الله أرسله للعالمين بشيراً ونذيراً.
ويجب:
خلقنا لعبادته وحده لا شريك له. لا للهو واللعب. قال تَعَالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56)} [الذاريات:56]
هي اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمالِ الباطنةِ والظاهرةِ.
· الظاهرة: مثل ذكر الله باللسان من التسبيح والتحميد والتكبير، والصلاة والحج.
· الباطنة: مثل التوكل والخوف والرجاء.
أعظم واجب علينا توحيد الله تَعَالى.
1- توحيد الربوبية: وهو أن الله هو الخالق الرازق المالك المدبر.
2- توحيد الألوهية: وهو إفراد الله بالعبادة، فلا يعبد أحد إلا الله تَعَالى.
3- توحيد الأسماء والصفات: وهو الإيمان بالأسماء والصفات لله تَعَالى الواردة في
الكتاب والسنة، من دون تمثيل أو تشبيه.
ودليل الثلاثة، قوله تَعَالى:
{ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا
فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ
هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)}
[مريم:65].
وهو عبادة إله مع الله تَعَالى.
أنواعه:
مثل: دعوة غير الله تَعَالى، أو السجود لغيره سُبحانَهُ
مثل: الحلف بغير الله تَعَالى، أو التمائم، وهو ما يُعلق من الأشياء لجلب نفعاً أو دفع ضرَّ
لا يعلم الغيب إلا الله وحده.
قال تَعَالى:
{ قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)
} [النمل:65]
هو كلام الله تَعَالى، ليس بمخلوق. قال تَعَالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ... } [التوبة:6].
هو كل قول أو فعل أو إقرار أو صفة خلقية، أو خُلقية للنبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم.
كل ما أحدثه الناس في الدين، ولم يكن على عهد النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم
وأصحابه.
ولا تجوز.
قال النبي عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ " "كل بدعة ضلالة"
رواه أبو داود.
مثالها: الزيادة في العبادة، كالزيادة على الوضوء من مسح الرقبة، وكالاحتفال بالمولد
النبوي، فلم يرد عن النبي صَلَّى الله
عَليهِ وسَلَّم وأصحابه.
الولاء: هو محبة المؤمنين ونصرتهم.
قال تَعَالى: { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ... } [التوبة:71].
البراء: هو بغض الكافرين، ومن يعادي المؤمنين.
قال تعالى: { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ
حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا
بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا
بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ
وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ }
[الممتحنة:4].
لا يقبل الله غير الإسلام. قال تَعَالى: ﴿وَمَن یَبتَغِ غَیرَ ٱلإِسلَـٰمِ دِینا فَلَن یُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِی ٱلـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلخَـٰسِرِینَ 85﴾ [سورة آل عمران ٨٥].
مثال القول: سب الله سُبْحَانَهُ أو رسوله ﷺ .
مثال العمل: إهانة المصحف أو السجود لغير الله تَعَالَى.
مثال الاعتقاد: الاعتقاد أن هناك من يستحق العبادة غير الله تَعَالَى أو أن هناك خالق مع الله تَعَالَى.
هو محمد ﷺ .
قال تَعَالَى: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَد مِّن رِّجَالِكُم وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَۗ...﴾ [سورة الأحزاب ٤٠].
وقال رسول الله ﷺ :
«وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي»
رواه أبو داود والترمذي وغيرهم.
المعجزة: هي كل ما أعطاه الله لأنبيائه من خوارق العادات للدلالة على صدقهم، مثل:
- شق القمر للنبي ﷺ .
- وشق البحر لموسى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وإغراق فرعون وجنوده.
هم من لقي النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم من المؤمنين، وماتوا على ذلك.
نحبهم ونقتدي بهم، وهم خير وأفضل الناس بعد النبي محمد صَلَّى الله عَليهِ
وسَلَّم.
وأفضلهم الخلفاء الأربعة:
- أبو بكر رَضِيَ الله عَنهُ
- عمر رَضِيَ الله عَنهُ
- عثمان رَضِيَ الله عَنهُ
- علي رَضِيَ الله عَنهُ
هن زوجات النبي ﷺ .
قال تَعَالَى: ﴿ٱلنَّبِيُّ أَوۡلَى بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ مِنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَأَزۡوَجُهُۥٓ أُمَّهَتُهُمۡۗ﴾ [سورة الأحزاب: ٦ ].
نحبهم ونتولاهم ونبغض من يبغضهم ولا نغلو فيهم، وهم أزواجه وذريته وبنو هاشم وبنو المطلب من المؤمنين.
واجبنا: احترامهم والسمع والطاعة لهم في غير معصية، وعدم الخروج عليهم، والدعاء والنصح لهم سرًّا.
الجنة، قال تَعَالى: { إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ... } [محمد:12].
النار، قال تَعَالى:{ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) } [البقرة:24].
الخوف: هو الخوف من الله ومن عقابه.
الرجاء: هو رجاء ثواب الله ومغفرته ورحمته.
الدليل قوله تَعَالى:
{ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى
رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ
وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ
مَحْذُورًا (57)}[الإسراء:57].
وقال تَعَالى:
{ نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ
(50) } [الحجر: 49،50]
السميع، البصير، العليم، الرحمن، الرزاق، الحي، العظيم .... إلى غير ذلك من الأسماء الحسنى والصفات العلى.
الذي وسع سمعه كل شيء، ويسمع كل الأصوات على اختلافها وتنوعها
الذي يرى كل شيء، ويبصر كل شيء صغر أو كبر
فهو الذي أحاط علمه بكل شيء بالماضي والحاضر والمستقبل
الذي وسعت رحمته كل مخلوق وحي، فكل العباد والمخلوقات تحت رحمته
الذي عليه رزق جميع المخلوقات من الإنس والجن وجميع الدواب
الحي الذي لا يموت، وكل الخلق يموت
الذي له الكمال كله والعظمة كلها في أسمائه وصفاته وأفعاله
نحبهم، ونرجع إليهم في المسائل والنوازل الشرعية، ولا نذكرهم إلا بالجميل، ومن ذكرهم بغير ذلك من السوء؛ فهو على غير السبيل.
قال تَعَالى: ﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُوا ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَـٰتۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِير 11﴾ [سورة المجادلة ١١].
هم المؤمنون المتقون.
قال تَعَالَى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 62 الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ 63﴾[سورة يونس: 62، 63].
الإيمان قول وعملٌ واعتقاد.
الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. قال تَعَالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)} . [الأنفال:2]
أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه؛ فإنه يراك.
بشرطين:
1- إذا كانت خالصة لوجه الله تَعَالى.
2- وإذا كانت على سنة النبي صَلى الله عَليهِ وَسَلم.
هو الاعتماد على الله تَعَالى في جلب المنافع ودفع المضار، مع الأخذ بالأسباب.
قال تَعَالى: { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ
حَسْبُهُ ... } [الطلاق:3].
{حَسبُهُ}: أي كافيه.
المعروف: هو كل طاعة لله عَزَّ وجَلَّ، والمنكر: هو كل معصية.
قال تَعَالَى: ﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ ...﴾ [سورة آل عمران ١١٠].
هم من كان على مثل ما كان عليه النبي ﷺ وأصحابه في القول والعمل والاعتقاد.
وسموا أهل السنة: لاتباعهم سنة النبي ﷺ ، وترك الابتداع.
والجماعة: لأنهم اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا فيه.
الطهارة: وهي رفع الحدث، وزوال الخبث.
طهارة الخبث: وهي إن يزيل المسلم ما وقع من النجاسة على بدنه، أو على ثوبه، أو على البقعة والمكان الذي يصلي فيه.
طهارة الحدث: وهي التي تكون بالوضوء أو الغسل، بالماء الطهور، أو التيمم لمن فقد الماء، أو تعذر عليه استعماله.
بغسله بالماء حتى يطهر.
وأما ما ولغ به الكلب؛ فيغسل سبعا الأولى بالتراب.
قال النبي عَلَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: قال النبي عَلَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: ((إذا توضأ العبد المسلم)) – أو ((المؤمن)) – ((فغسل وجهه؛ خرج من وجهه كل خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماء)) – أو ((مع آخر قطر الماء)) – (( فإذا غسل يديه؛ خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء)) – أو ((مع آخر قطر الماء)) – ((فإذا غسل رجليه؛ خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء)) – أو ((مع آخر قطر الماء)) – (( حتى يخرج نقيا من الذنوب)). رواه مسلم.
غسل اليدين ثلاثاً.
وتتمضمض وتستنشق ثلاثاً.
والمضمضة: جعل الماء في الفم ومجه وطرحه.
والاستنشاق: جذب الماء بالهواء إلى داخل الأنف.
ثم غسل الوجه ثلاثاً.
ثم غسل اليدين إلى المرفقين ثلاثاً.
ثم مسح الرأس تقبل بيديك وتدبر، وتمسح الأذنين.
ثم تغسل رجليك إلى الكعبين ثلاثاً.
هذا هو الأكمل، وقد ثبت ذلك عن النبي ﷺ في أحاديث في البخاري ومسلم، رواها عنه عثمان وعبد الله بن زيد وغيرهما،
وقد ثبت أيضًا عنه في البخاري وغيره: "أنه توضأ مرة مرة، وأنه توضأ مرتين مرتين" بمعنى: أنه يغسل كل عضو من أعضاء الوضوء مرة، أو مرتين.
هي التي لا يصح وضوء المسلم إذا ترك واحدة منها.
1- غسل الوجه ومنه المضمضة الاستنشاق.
2- غسل اليدين إلى المرفقين.
3- مسح الرأس ومنه الأذنين.
4- غسل الرجلين إلى الكعبين.
5- الترتيب بين الاعضاء، بأن يغسل الوجه، ثم اليدين، ثم مسح الرأس، ثم غسل الرجلين.
6- الموالاة: وهي الوضوء في وقت متواصل، دون فاصل من الوقت حتى تجف الماء.
كأن يتوضأ نصف وضوء، ويكمل في وقت آخر.
سنن الوضوء: وهي التي لو فعلها له مزيد من الأجر والثواب، ولو تركها؛ فلا إثم عليه، ووضوءه صحيح.
1 - ما خرج من السبيلين القبل والدبر، من بول أو غائط أو ريح.
2 – النوم، أو الجنون أو الإغماء.
3 – أكل لحم الإبل.
4 – مس القبل أو الدبر باليد.
التيمم: هو استعمال التراب وغيره من صعيد الأرض، عند فقد الماء أو تعذر استعماله.
ضرب التراب ضربة واحدة بباطن الكفين، ومسح الوجه وظاهر الكفين مرة واحدة.
كل نواقض الوضوء.
إذا وجد الماء.
الخفين: ما يلبس في الرِّجلِ من الجلد.
الجوربين: ما يلبس في الرِّجلِ من غير الجلد.
ويشرع المسح عليهما بدل غسل الرجلين.
التيسير والتخفيف على العباد، خاصة في أوقات البرد والشتاء والسفر، حيث يشق نزع ما في الرجلين.
١- أن يلبس الخفين على طهارة، أي بعد وضوء.
٢- أن يكون الخف طاهر، فلا يجوز المسح على النجس.
٣- أن يكون الخف ساتراً للمحل المفروض غسله في الوضوء.
٤- أن يكون المسح خلال المدة المحددة، للمقيم غير المسافر: يوم وليلة، وللمسافر: ثلاثة أيام ولياليها.
أما صفة المسح فهي: أن يضع أصابع يديه مبلولتين بالماء على أصابع رجليه ثمَّ يُمرُّهما إلى ساقه، يمسح الرجل اليمنى باليد اليمنى، والرجل اليسرى باليد اليسرى، ويُفرِّج أصابعه إذا مسح ولا يكرر.
١- انقضاء مدة المسح، فلا يجوز المسح على الخفين بعد انقضاء مدة المسح المحددة شرعاً، يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.
٢ - خلع الخفين فإذا نزع الإنسان الخفين أو أحدهما بعد مسحه بطل المسح عليهما.
الصلاة: هي التعبد لله بأقوال وأعمال مخصوصة، مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم.
الصلاة فريضة على كل مسلم.
قال تَعَالَى:﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا 103﴾ [سورة النساء: 103].
ترك الصلاة كفر، قال النبي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»رواه أحمد والترمذي وغيرهما.
خمس صلوات في اليوم والليلة، صلاة الفجر: ركعتان، وصلاة الظهر: أربع ركعات، وصلاة العصر: أربع ركعات، وصلاة المعرب: ثلاث ركعات، وصلاة العشاء: أربع ركعات.
هي أربعة عشر ركناً، كما يلي:
1 – أحدها: القيام في الفرض على القادر.
2 – تكبيرة الإحرام، وهي: الله أكبر.
3 – قراءة الفاتحة.
4 – الركوع، ويمد ظهره مستويا ويجعل رأسه حياله.
5 – الرفع منه.
6 – الاعتدال قائماً.
7 – السجود، وتمكين جبهته، وأنفه، وكفيه، وركبتيه، وأطراف أصابع قدميه من محل سجوده.
8 – الرفع من السجود.
9 - الجلوس بين السجدتين.والسُّنَّة: أن يجلس مفترشا على رجله اليسرى، وينصب اليمنى، ويوجهها إلى القبلة.
10 – الطمأنينة، وهي السكون في كل ركن فعلي.
11 – التشهد الأخير.
12 – الجلوس له.
13 – التسليمتان، وهو أن يقول مرتين: السَّلام عليكم ورحمة الله.
14 – ترتيب الأركان – كما ذكرنا -، فلو سجد مثلاً قبل ركوعه عمداً؛ بطلت، وسهواً؛ لزمه الرجوع ليركع، ثم يسجد.
واجبات الصلاة، وهي ثمانية، كما يلي:
1 – التكبيرات غير تكبيرة الإحرام.
2 – قول: "سمع الله لمن حمده" للإمام وللمنفرد.
3 – قول: "ربنا ولك الحمد".
4 – قول: "سبحان ربي العظيم" مرة في الركوع.
5 – قول: "سبحان ربي الأعلى" مرة في السجود.
6 – قول: "رب اغفر لي" بين السجدتين.
7 – التشهد الأول.
8 – الجلوس للتشهد الأول.
إحدى عشرة سنة، كما يلي:
1– قوله بعد تكبيرة الإحرام: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتَعَالى جدك، ولا إله غيرك" ويسمى: دعاء الاستفتاح.
2– التعوذ.
3– البسملة.
4– قول: آمين.
5– قراءة السورة بعد الفاتحة.
6– الجهر بالقراءة للإمام.
7– قول غير المأموم بعد التحميد: "ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد". والصحيح: أنه سنَّة للمأموم أيضاً.
8– ما زاد على المرة في تسبيح الركوع.أي: التسبيحة الثانية والثالثة، وما زاد على ذلك.
9– ما زاد على المرة في تسبيح السجود.
10– ما زاد على المرة في قوله بين السجدتين: ((رب أغفر لي)).
11– الصلاة في التشهد الأخير على آله عَلَيهُم السَّلامُ، والبركة عليه وعليهم، والدعاء بعده.
رابعاً: سنن الأفعال، وتسمى الهيئات:
1 – رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام.
2 – وعند الركوع.
3 – وعند الرفع منه.
4 – وحطهما عقب ذلك.
5 – وضع اليمين على الشمال.
6 – نظره إلى موضع سجوده.
7 – تفرقته بين قدميه قائماً.
8 – قبض ركبتيه بيديه مفرجتي الأصابع في ركوعه، ومد ظهره فيه، وجعل رأسه حياله.
9 – تمكين أعضاء السجود من الأرض، ومباشرتها لمحل السجود.
10 – مجافاة عضدية عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، وتفريقه بين ركبتيه، وإقامة قدميه، وجعل بطون أصابعهما على
الأرض مفرقةً، ووضع يديه حذو منكبيه مبسوطةً مضمومةَ الأصابع.
11 – الافتراش في الجلوس بين السجدتين، وفي التشهد الأول ، والتورك في الثاني.
12 – وضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضمومتي الأصابع بين السجدتين، وكذا في التشهد إلا أنه يقبض من اليمنى الخنصر والبنصر،
ويحلق إبهامها مع الوسطى، ويشير بسبابتها عند ذكر الله.
13 – التفاته يميناً وشمالاً في تسليمه.
1- ترك ركن أو شرط من شروط الصلاة.
2- التكلم عمداً.
3- الأكل أو الشرب.
4- الحركات الكثيرة المتوالية.
5- ترك واجب من واجبات الصلاة عمداً.
كيفية الصلاة:
ثم يتعوذ فيقول:"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
«أَسْـتَغْفِرُ الله» ثلاث مرات.
«اللّهُـمَّ أَنْـتَ السَّلامُ، وَمِـنْكَ السَّلام، تَبارَكْتَ يا ذا الجَـلالِ وَالإِكْـرام».
«لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْد، وهوَ على كلّ شَيءٍ قَدير، اللّهُـمَّ لا مانِعَ لِما أَعْطَـيْت، وَلا مُعْطِـيَ لِما مَنَـعْت، وَلا يَنْفَـعُ ذا الجَـدِّ مِنْـكَ الجَـد».
«لا إلهَ إلاّ الله، وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمد، وهوَ على كلّ شيءٍ قدير، لا حَـوْلَ وَلا قـوَّةَ إِلاّ بِاللهِ، لا إلهَ إلاّ الله، وَلا نَعْـبُـدُ إِلاّ إيّـاه، لَهُ النِّعْـمَةُ وَلَهُ الفَضْل وَلَهُ الثَّـناءُ الحَـسَن، لا إلهَ إلاّ الله مخْلِصـينَ لَـهُ الدِّينَ وَلَوْ كَـرِهَ الكـافِرون».
«لا إلهَ إلاّ الله، وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمد، وهوَ على كلّ شيءٍ قدير، لا حَـوْلَ وَلا قـوَّةَ إِلاّ بِاللهِ، لا إلهَ إلاّ الله، وَلا نَعْـبُـدُ إِلاّ إيّـاه، لَهُ النِّعْـمَةُ وَلَهُ الفَضْل وَلَهُ الثَّـناءُ الحَـسَن، لا إلهَ إلاّ الله مخْلِصـينَ لَـهُ الدِّينَ وَلَوْ كَـرِهَ الكـافِرون».
«سُـبْحانَ اللهِ» ثلاثاً وثلاثين مرة.
«الحَمْـدُ لله» ثلاثاً وثلاثين مرة.
«اللهُ أكْـبَر» ثلاثاً وثلاثين مرة.
ثم يقول تمام المائة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».
ويقرأ سورة الإخلاص والمعوذات. ثلاث مرات بعد صلاتي الفجر والمغرب، ومرة بعد الصلوات الأخرى.
ويقرأ آية الكرسي، مرة واحدة.
1- ركعتان قبل الفجر.
2- أربع ركعات قبل الظهر.
3- ركعتان بعد الظهر.
4- ركعتان بعد المغرب.
5- ركعتان بعد العشاء.
فضلها: قال النبي: «من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعاً بنى الله له بيتاً في الجنة»رواه مسلم وأحمد وغيرهما.
يوم الجمعة، قال النبي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي».
قال: قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ – يقولون بليت – فقال:
«إن الله عَزَّ وَجَلَّ حرم على الأرض أجساد الأنبياء»
رواه أبو داود وغيره.
فرض عين على كل مسلم ذكر بالغ عاقل مقيم.
قال تَعَالَى:﴿ يَٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَى ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ 9﴾
[سورة المنافقون: ٩].
عدد ركعات صلاة الجمعة ركعتين يجهر فيهما الإمام بالقراءة، حيثُ تتقدّمهما خطبتان معروفتان.
لا يجوز التخلف عن صلاة الجمعة إلا من عذر شرعي، وجاء عن النبي ﷺ ، قوله: «من ترك ثلاث جمع تهاونا بها؛ طبع الله على قلبه» رواه أبو داود وغيره.
١- الاغتسال.
٢- التطيب.
٣- لبس أحسن الثياب.
٤- التبكير إلى المسجد.
٥- الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ .
٦- قراءة سورة الكهف.
٧- الذهاب إلى المسجد ماشياً.
٨- تحري ساعة إجابة الدعاء.
عن عبد الله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أن رسول الله ﷺ قال: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» رواه مسلم.
هو سكون الجوارح وحضور القلب فيها.
قال تَعَالَى:﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ 2﴾
[سورة المؤمنون: 1، 2].
هي حق واجب في مال خاص لطائفة مخصوصة في وقت مخصوص.
وهي ركن من أركان الإسلام، وصدقة واجبة تؤخذ من الغني وتعطى الفقير.
قال تَعَالَى:﴿وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾
[سورة البقرة: 43].
هي غير الزكاة، مثل: التصدق بأي شيء في وجوه الخير في أي وقت.
قال تَعَالَى:﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾
[سورة البقرة: 195].
هو التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع النية، وهو نوعان:
مثل صيام شهر رمضان، وهو ركن من أركان الإسلام.
قال تَعَالَى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 183﴾
[سورة البقرة: 183].
مثل صوم الإثنين والخميس من كل شهر.
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أن رسول الله ﷺ قال: «من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً؛ غُفِر له ما تقدم من ذنبه»
متفق عليه.
عن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله ﷺ : «ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا»
متفق عليه.
- معنى «سبعين خريفًا»؛ أي: سبعين سنة.
١- الأكل والشرب عمداً.
٢- القيء عمداً.
٣- الردة عن الإسلام.
١- تعجيل الفطر.
٢- السحور وتأخيره.
٣- الزيادة في أعمال الخير والعبادة.
٤- قول الصائم إذا شتم: إني صائم.
٥- الدعاء عند الفطر.
٦- الفطر على رطب أو تمر، فإن لم يجد؛ فعلى ماء.
الحج: هو التعبد لله تَعَالَى، بقصد بيته الحرام لأعمال مخصوصة في وقت مخصوص.
قال تَعَالَى:﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ 97﴾
[سورة آل عمران: 97].
١- الإحرام.
٢- الوقوف بعرفة.
٣- طواف الإفاضة.
٤- السعي بين الصفا والمروة.
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من حج لله فلم يرفث ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه»
رواه البخاري وغيره.
- «كيوم ولدته أمه»: أي بغير ذنب.
العمرة: هي التعبد لله تَعَالَى بقصد بيته الحرام لأعمال مخصوصة في أي وقت.
١- الإحرام.
٢- الطواف بالبيت.
٣- السعي بين الصفا والمروة.
هو بذل الجهد والوسع في نشر الإسلام والدفاع عنه وعن أهله، أو قتال عدو للإسلام وأهله.
قال تَعَالَى:﴿وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 41﴾
[سورة التوبة: 41].
هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش من العرب والعرب من ذرية إسماعيل وإسماعيل ابن إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصَّلاة والسَّلام.
آمنة بنت وهب
توفي أبوه في المدينة وهو حملٌ، لم يولد صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ
في عام الفيل، في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول.
في مكة.
توفيت أمه وهو ابن ست سنين، وكفله جده عبد المطلب.
توفي جده عبد المطلب، وهو ابن ثمان سنين، وكفله عمه أبو طالب.
سافر مع عمه إلى الشام وعمره اثنا عشر سنة
كان سفره الثاني في تجارة بمال خديجة رَضِيَ الله عَنهَا، ولما رجع تزوجها صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وله من العمر خمس وعشرون سنة.
أعادة قريش بناء الكعبة، وله من العمر خمس وثلاثون سنة. وحَكَّموه لَّما اختلفوا في من يضع الحجر الأسود، فوضعه في ثوب، وأمر كل قبيلة أن تأخذ بطرف من الثوب، وكانوا أربع قبائل، فلما رفعوه إلى موضعه، وضعه بيده صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
كان عمره أربعون سنة، وبعث إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً
الرؤية الصادقة، فكان لا يرى رؤية إلا جاءت مثل فلق الصبح.
كان يتعبد لله في غار حراء ويتزود لذلك. ونزل عليه الوحي، وهو في الغار يتعبد.
قوله تَعَالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) } [العلق: 1-5]
من الرجال: أبو بكر الصديق، ومن النساء: خديجة بنت خويلد، ومن الصبيان: علي بن أبي طالب، ومن الموالي: زيد بن حارثة، ومن الأرقاء: بلال الحبشي رَضِيَ الله عَنهُم، وغيرهم.
كانت الدعوة سراً نحو ثلاث سنين، ثم أمر صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، بالجهر بالدعوة
بالغ المشركون في أذيته وأذيت المسلمين، حتى أذن للمؤمنين بالهجرة إلى النجاشي في الحبشة. وأجمع أهل الشرك على قتل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، فحماه الله وأحاطه بعمه أبو طالب ليحميه منهم.
توفي عمه أبو طالب، وزوجته خديجة رَضِيَ الله عَنها.
كان في الخمسين من عمره.
من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
كان من المسجد الأقصى إلى السماء سدرة المنتهى
كان يدعو أهل الطائف، ويعرض نفسه في المواسم ومجامع الناس، حتى جاء أهل المدينة من الأنصار، فآمنوا بالنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وعلى نصرته.
بقي ثلاثة عشرة سنة
هاجر النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ من مكة إلى المدينة.
عشر سنين.
فرض عليه الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج والجهاد، والأذان، وغيرها من شرائع الإسلام.
قوله تعالى: { وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (281) } [البقرة:281]
توفي في شهر ربيع الأول ، من السنة الحادية عشرة من الهجرة، وله من العمر ثلاث وستون سنة.
كان ﷺ وسطًا من الرجال ليس بالقصير ولا بالطويل بل بين ذلك، وكان أبيض مشربًا بالحمرة عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وكان كثيف اللحية، واسع العينين، عظيم الفم، شعره شديد السواد، عظيم المنكبين طيب الرائحة وغير ذلك من خلقته الجميلة ﷺ .
ترك أمته صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، ما ترك خير إلا دل الأمة عليه، ولا شر إلا حذرها منه.
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تَعَالى عَنهُ قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله تَعَالى عَلَيهِ وعلى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه" رواه البخاري ومسلم
كل عمل لا بد له من نية، من صلاة، وصوم، وحج، وغيرها من الأعمال. لا بد من الإخلاص في النية لله تَعَالى.
أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رَضِيَ الله عَنَها قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌ" رواه البخاري ومسلم.
1- النهي عن البدع في الدين.
2- وأن الأعمال المحدثة مردودة غير مقبولة.
عن عمر بن الخطاب رَضِيَ الله عَنهُ قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ ، فأسند ركبته إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: "يا محمد أخبرني عن الإسلام"، فقال له: "الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً"، قال: "صدقت"، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: "أخبرني عن الإيمان" قال:"أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر؛ خيره وشره"، قال: "صدقت"، قال: "فأخبرني عن الإحسان"، قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك"، قال: "فاخبرني عن الساعة"، قال: "ما المسؤول بأعلم من السائل"، قال: "فأخبرني عن أماراتها" ، قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان" ثم انطلق فلبث مليَاً، ثم قال: "يا عمر! أتدري من السائل؟"، قلت: "الله ورسوله أعلم"، قال: " فإنه جبريل، أتاكم يعلمكم دينكم". رواه مسلم
أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رَضِيَ الله عَنَها قالت: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: " "من أحدث في أمرنا هذا أكمل المؤمنين إيماناً: أحسنهم خلقاً....". ". رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح
1- الحث على حسن الخلق
2- وأن كمال الخلق من كمال الإيمان
3- وأن الإيمان يزيد وينقص.
عن ابن عمر رَضِيَ الله عَنهُما ان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ قال: "من حلف بغير الله؛ فقد كفر أو أشرك". رواه الترمذي
1- لا يجوز الحلف إلا بالله تَعَالى
2- الحلف بغير الله تَعَالى من الشرك الأصغر.
أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رَضِيَ الله عَنَها قالت: عن أنس رَضِيَ الله عَنهُ ، قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ ، "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده، وولده، والناس أجمعين" رواه البخاري ومسلم.
- يجب محبة النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ من كل أحد
- أن ذلك من كمال الإيمان.
عن أنس رَضِيَ الله عَنهُ، قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: "لا يؤمن أحدكم؛ حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" رواه البخاري ومسلم
1- على المؤمن أن يحب للمؤمنين من الخير كما يحب لنفسه.
2- وذلك من كمال الإيمان.
عن أبي سعيد رَضِيَ الله عَنهُ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ قال "والذي نفسي بيده! إنها لتعدل تعدل ثلث القرآن" رواه البخاري
1- فضل سورة الإخلاص
2- وأنها تعدل ثلث القرآن.
عن أبي موسى رَضِيَ الله عَنهُ، قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: " لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة" رواه البخاري ومسلم.
1- فضل هذه الكلمة وأنها كنوز الجنة.
2- تبرىء العبد من حوله وقوته واعتماده على الله تَعَالى.
عن النعمان بن بشير رَضِيَ الله عَنهُما قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ يقول : (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فست فسد الجسد كله، ألا وهي القلب). رواه البخاري ومسلم.
1- صلاح القلب فيه صلاح الظاهر والباطن.
2- الاهتمام بصلاح القلب لأنه به صلاح الإنسان.
عن معاذ بن جبل رَضِيَ الله عَنهُ قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: " " من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله؛ دخل الجنة" رواه أبو داود.
1- فضل لا إله إلا الله وأن العبد يدخل بها الجنة.
2- وفضل من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله.
عن عبد الله بن مسعود رَضِيَ الله عَنهُ قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: "ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء" رواه الترمذي.
1- النهي عن كل كلام باطل وقبيح.
2- أن ذلك صفة المؤمن في لسانه.
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله ﷺ : «من حسن إسلام المرء: تركُه ما لا يعنيه» رواه الترمذي وغيره.
1- ١- ترك ما لا يعني الإنسان من أمور دين غيره ودنياه.
2- ٢- أن ترك ما لا يعني من كمال إسلامه.
عن عبدُالله بن مسعودٍ: أنَّ النبي ﷺ ، قال: «مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، وَلَكِنْ ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ» رواه الترمذي.
١- فضل تلاوة القرآن.
٢- وأن بكل حرف تقرأه لك به حسنات.
سورة الفاتحة وتفسيرها:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) هدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7) }
[الفاتحة: 1-7].
1. { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) } باسم الله أبدأ قراءة القرآن، مستعينًا به تَعَالَى متبركًا بذكر اسمه.
﴿الله﴾ أي: المعبود بحق، ولا يسمى به غيره سُبْحَانَهُ.
﴿الرَّحْمَن﴾ أي: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت رحمته كل شيء.
﴿الرَّحِيم﴾ أي: ذو الرحمة بالمؤمنين.
2. { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) } أي: جميع أنواع المحامد والكمال لله وحده.
3.{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) } أي: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وذو الرحمة الواصلة للمؤمنين.
4.{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) } أي: هو يوم القيامة.
5.{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) } أي: نعبدك وحدك ونستعين بك وحدك.
6.{ هدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) }: وهو الهداية إلى الإسلام والسُّنَّة.
7.{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7) } أي: طريق عباد الله الصالحين
-ويسن أن يقول بعد قراءتها: (آمين) أي: استجب لنا.
سورة الزلزلة وتفسيرها:
{﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ }
[سورة الزلزلة: 1 - 8].
1. ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا 1﴾ : إذا حُرِّكت الأرض التحريك الشديد الَّذي يحدث لها يوم القيامة.
2. { ﴿وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا 2﴾ }: وأخرجت الأرض ما في بطنها من الموتى وغيرهم.
3.{ ﴿وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا 3﴾} : وقال الإنسان متحيِّرًا: ما شأن الأرض تتحرك وتضطرب؟!
4.{ ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا 4﴾ } في ذلك اليوم العظيم تخبر الأرض بما عمل عليها من خير وشرّ.
5.{ ﴿بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا 5﴾ }: لأن الله أعلمها وأمرها بذلك.
6.{ ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ 6﴾ }: في ذلك اليوم العظيم، الَّذي تتزلزل فيه الأرض، يخرج الناس من موقف الحساب فِرَقًا؛ ليشاهدوا أعمالهم التي عملوها في الدنيا.
7.{ ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ 7﴾ } : فمن يعمل وزن نملةٍ صغيرة من أعمال الخير والبرّ؛ يره أمامه.
8.{ ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ 8﴾} : ومن يعمل وزنها من الأعمال الشرّيرة؛ يره أمامه.
سورة العاديات وتفسيرها:
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) َالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7)
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)
إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾ (11
}
[سورة العاديات: ١ - ١١].
1. {﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا 1﴾} : أقسم الله بالخيل التي تجري حتى يُسْمَع لنَفَسِها صوتٌ من شدة الجري.
2. {﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا 2﴾}: وأقسم بالخيل التي تُوقِد بحوافرها النار إذا لامست بها الصخور لشدة وقعها عليها.
3.{﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا 3﴾}: وأقسم بالخيل التي تُغِير على الأعداء وقت الصباح.
4.{ ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا 4﴾}: فحركن بجريهنّ غبارًا.
5.{﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا 5﴾} : فتوسّطن بفوارسهنّ جَمْعًا من الأعداء.
6.{﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ 6﴾ }: إن الإنسان لمَنُوع للخير الذي يريده منه ربه.
7.{﴿وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ 7﴾ } : وإنه على منعه للخير لشاهد، لا يستطيع إنكار ذلك لوضوحه.
8.{﴿وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ 8﴾} : وإنه لفرط حبه للمال يبخل به..
9.{ ﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ 9﴾} : أفلا يعلم هذا الإنسان المغترّ بالحياة الدنيا إذا بعث الله ما في القبور من الأموات وأخرجهم من الأرض للحساب والجزاء أن الأمر لم يكن كما كان يتوهم؟!
10.{ ﴿وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ 10﴾} : وأُبْرِز وبُيِّن ما في القلوب من النيات والاعتقادات وغيرها.
11.{ ﴿إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ 11﴾} : إن ربهم بهم في ذلك اليوم لخبير، لا يخفى عليه من أمر عباده شيء، وسيجازيهم على ذلك.
سورة القارعة وتفسيرها:
{الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَة (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) َوَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُه (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) }
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَة (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10)
نَارٌ حَامِيَةٌ (11) َ
[سورة القارعة: ١ - ١١].
1. { ﴿الْقَارِعَةُ 1﴾ } : الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها.
2. { ﴿مَا الْقَارِعَةُ 2﴾ }: ما هذه الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها؟!
3.{ ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ 3﴾ }: وما أعلمك -أيها الرسول - ما هذه الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها؟! إنها يوم القيامة.
4.{ ﴿يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ 4﴾ }: يوم تقرع قلوب الناس يكونون كالفراش المُنْتَشِر المتناثر هنا وهناك.
5.{ ﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ5﴾ } : وتكون الجبال مثل الصوف المَندُوف في خفة سيرها وحركتها.
6.{ ﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ 6﴾ }: فأما من رجحت أعماله الصالحة على أعماله السيئة.
7.{ ﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ 7﴾ } : فهو في عيشة مرضية ينالها في الجنة.
8.{ ﴿وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ 8﴾ } : وأما من رجحت أعماله السيئة على أعماله الصالحة..
9.{ ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ 9﴾} : فمسكنه ومستقرّه يوم القيامة هو جهنم.
10.{ ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ 10﴾ } : وما أعلمك - أيها الرسول - ما هي؟!
11.{ ﴿نَارٌ حَامِيَةٌ 11﴾ }: هي نار شديدة الحرارة.
سورة التكاثر وتفسيرها:
{﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ
(4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ
(7)
ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ
﴾ (8) }
[سورة التكاثر: ١ - ٨].
1. { ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ 1﴾ } : شغلكم - أيها الناس - التفاخر بالأموال والأولاد عن طاعة الله.
2. { ﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ 2﴾ } أي: جميع أنواع المحامد والكمال لله: حتى متُّم ودخلتم قبوركم..
3.{ ﴿كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ 3﴾ } : ما كان لكم أن يشغلكم التفاخر بها عن طاعة الله، سوف تعلمون عاقبة ذلك الانشغال.
4.{ ﴿ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ 4﴾ } : ثم سوف تعلمون عاقبته.
5.{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ 5﴾ } : حقًّا لو أنكم تعلمون يقينًا أنكم مبعوثون إلى الله، وأنه سيجازيكم على أعمالكم، لما انشغلتم بالتفاخر بالأموال والأولاد.
6.{ ﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ 6﴾ }: والله لتشاهدنّ النار يوم القيامة.
7.{ ﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ 7﴾ } : ثم لتشاهدنها مشاهدة يقين لا شك فيه.
8.{ ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾}: ثم ليسألنّكم الله في ذلك اليوم عما أنعم به عليكم من الصحة والغنى وغيرهما.
سورة العصر وتفسيرها:
{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
}
[سورة العصر: 1 - 3].
1. { ﴿وَالْعَصْرِ 1﴾ } : أقسم سُبْحَانَهُ بالزمان.
2. { ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ 2﴾ }: أي: كل الإنسان في نقصان وهلاك.
3.{ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } : إلا من آمن وعمل صالحًا، ومع ذلك دعوا إلى الحق وصبروا عليه، فهؤلاء هم الناجون من الخسارة.
سورة الهمزة وتفسيرها:
{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَه (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ(3) مَالِكِ
كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَة (4) َمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) َارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ(9) }
[سورة الهمزة: ١ - ٩].
1. { ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ 1﴾ } : وبال وشدة عذاب لكثير الاغتياب للناس، والطعن فيهم.
2. { ﴿الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ 2﴾ } : الذي همّه جمع المال وإحصاؤه، لا همَّ له غير ذلك.
3.{ ﴿يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ 3﴾ }: يظن أن ماله الذي جمعه سينجيه من الموت، فيبقى خالدًا في الحياة الدنيا.
4.{ ﴿كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ 4﴾ } : ليس الأمر كما تصوّر هذا الجاهل، ليطرحنّ في نار جهنم التي تدق وتكسر كل ما طُرِح فيها لشدة بأسها.
5.{ ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ 5﴾ } : وما أعلمك - أيها الرسول - ما هذه النار التي تحطم كل ما طُرِح فيها؟!
6.{﴿نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ 6﴾ }: إنها نار الله المستعرة.
7.{ ﴿الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ 7﴾ } : التي تنفذ من أجسام الناس إلى قلوبهم.
8.{ ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ 8﴾} : إنها على المُعَذَّبين فيها مغلقة.
9.{ ﴿فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ 9﴾ } : بعَمَد ممتدة طويلة حتى لا يخرجوا منها.
سورة الفيل وتفسيرها:
{﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3)
تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) }
[سورة الفيل: ١ - ٥].
1. { ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ 1﴾ }: ألم تعلم - أيها الرسول - كيف فعل ربك بأبْرَهَة وأصحابه أصحاب الفيل حين أرادوا هدم الكعبة؟!
2. {﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ 2﴾ } : لقد جعل الله تدبيرهم السيئ لهدمها في ضياع، فما نالوا ما تمنّوه من صرف الناس عن الكعبة، وما نالوا منها شيئًا.
3.{ ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ 3﴾ }: وبَعَث عليهم طيرًا أتتهم جماعات جماعات.
4.{ ﴿تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ 4﴾ } : ترميهم بحجارة من طين مُتَحَجِّر.
5.{ ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ 5﴾ } : فجعلهم الله كورق زرع أكلته الدوابّ وداسته.
سورة قريش وتفسرها:
{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) ِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْف (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)
الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) }
[سورة قريش: ١ - ٤].
1. {﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ 1﴾ } : المراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء والصيف.
2. { ﴿إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ 2﴾ } أي: جميع أنواع المحامد: رحلةَ الشتاء إلى اليمن، ورحلة الصيف إلى الشام آمنين.
3.{ ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ 3﴾ }: فليعبدوا الله ربّ هذا البيت الحرام وحده، الذي يسَّر لهم هذه الرحلة، ولا يشركوا به أحدًا.
4.{ ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ 4﴾ }: الذي أطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف، بما وضع في قلوب العرب من تعظيم الحرم، وتعظيم سكانه.
سورة الماعون وتفسيرها:
{﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (3)
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ (7) }
[سورة الماعون: ١ - ٧].
1. { ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ 1﴾}: هل عرفت الذي يكذب بالجزاء يوم القيامة؟!
2.{ ﴿فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ 2﴾ }: فهو ذلك الذي يدفع اليتيم بغلظة عن حاجته.
3.{ ﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ 3﴾ }: ولا يحثّ نفسه، ولا يحث غيره على إطعام الفقير.
4.{ ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ 4﴾ }: فهلاك وعذاب للمصلِّين.
5.{﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ 5﴾ }: الذين هم عن صلاتهم لاهون، لا يبالون بها حتى ينقضي وقتها.
6.{﴿الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ 6﴾}: الذين هم يراؤون بصلاتهم وأعمالهم، لا يخلصون العمل لله.
7.{ ﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ 7﴾ }: ويمنعون إعانة غيرهم بما لا ضرر في الإعانة به.
سورة الكوثر وتفسيرها:
{﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ (3)
}
[سورة الكوثر: ١- ٣].
1. { ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ 1﴾ }: إنا آتيناك - أيها الرسول - الخير الكثير، ومنه نهر الكوثر في الجنة.
2.{ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ 2﴾ }: فأدّ شكر الله على هذه النعمة، أن تصلي له وحده وتذبح، خلافًا لما يفعله المشركون من التقرّب لأوثانهم بالذبح.
3.{ ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ 3﴾ }: إن مُبْغِضك هو المنقطع عن كل خير المَنسِي الذي إن ذُكِر ذُكِر بسوء.
سورة الكافرون وتفسيرها:
{﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
(6) }
[سورة الكافرون: ١ - ٦].
1. {﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ 1﴾}: قل - أيها الرسول -: يا أيها الكافرون بالله.
2.{ ﴿لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ 2﴾ }: لا أعبد في الحال ولا في المستقبل ما تعبدون من الأصنام.
3.{ ﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 3﴾ }: ولا أنتم عابدون ما أعبده أنا، وهو الله وحده.
4.{ ﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ 4﴾}: ولا أنا عابد ما عبدتم من الأصنام..
5.{﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 5﴾ }: ولا أنتم عابدون ما أعبده أنا، وهو الله وحده.
6.{﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ 6﴾}: لكم دينكم الذي ابتدعتموه لأنفسكم، ولي ديني الذي أنزله الله عليّ.
سورة النصر وتفسيرها:
{﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ (3)
}
[سورة النصر: ١ - ٣].
1. { ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ 1﴾}: إذا جاء نصر الله لدينك - أيها الرسول - وإعزازه له، وحدث فتح مكة.
2.{ ﴿وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا 2﴾ }: ورأيت الناس يدخلون في الإسلام وفدًا بعد وفد.
3.{ ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا 3﴾ }: فاعلم أن ذلك علامة على قرب انتهاء المهمة التي بُعِثْتَ بها، فسبِّح بحمد ربك، شكرًا له على نعمة النصر والفتح، واطلب منه المغفرة، إنه كان توابًا يقبل توبة عباده، ويغفر لهم.
سورة المسد وتفسيرها:
{﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) ِ
فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
}
[سورة المسد: ١ - ٥].
1. { ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ 1﴾}: خسرت يدا عم النبي ﷺ ، أبي لهب بن عبد المطلب بخسران عمله، إذ كان يؤذي النبي ﷺ ، وخاب سعيه.
2.{ ﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ 2﴾ }: أيّ شيء أغنى عنه ماله وولده؟ لم يدفعا عنه عذابًا، ولم يجلبا له رحمة.
3.{﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ 3﴾}: سيدخل يوم القيامة نارًا ذات لهب، يقاسي حرّها.
4.{ ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ 4﴾ }: وستدخلها زوجته أم جميل التي كانت تؤذي النبي ﷺ ، بإلقاء الشوك في طريقه.
5.{﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ 5﴾ }: في عنقها حبل مُحْكَم الفَتْل تساق به إلى النار.
سورة الإخلاص وتفسيرها:
بِسمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحيمِ
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) }
[الإخلاص: 1-4]
1. { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) } قل يا أيها الرسول: هو الله لا إله غيره.
2. { اللَّهُ الصَّمَدُ (2) } أي: ترفع إليه حاجات الخلق.
والكمال لله وحده.
3.{ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) } فلا ولد له، سُبَحَانَهُ ولا والد.
4.{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) } ولم يكن له مماثل في خلقه.
سورة الفلق وتفسيرها:
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ
النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) } .
[الفلق: 1-5]
1. { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) } : قل – يا أيها الرسول -: أعتصم بربّ الصبح، وأستجير به.
2. { مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) } : من شرّ ما يؤذي من المخلوقات.
3.{ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) } : وأعتصم به من شرّ السواحر اللائي يَنفُثن في العُقَد.
4.{ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) } : وأعتصم به من شر حاسد إذا عمل بما يدفعه إليه الحسد.
سورة الناس وتفسيرها:
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) }
[الناس: 1-6].
1. { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) } : قل – يا أيها الرسول-: أعتصم برب الناس، وأستجير به.
2. { مَلِكِ النَّاسِ (2) } : يتصرف فيهم بما يشاء، لا مالك لهم غيره.
3.{ إِلَهِ النَّاسِ (3) } : معبودهم بحقّ، لا معبود لهم بحق غيره.
4.{ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) }: من شرّ الشيطان الَّذي يلقي وسوسته إلى الناس.
5.{ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) }: يلقي بوسوسته إلى قلوب الناس.
6.{ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) } : أي: المسوس يكون من الإنس ويكون من الجن.
كيف يكون الأدب مع الله تَعَالى؟
1 - تعظيمه سُبحَانَهُ وتَعَالى.
2 - عبادته وحده لا شريك له.
3 - طاعته.
4 - ترك معصيته.
5 - شكره، وحمده جَلَّ وعَلَا على فضله ونعمه التي لا تحصى.
كيف يكون الأدب مع الرسول صَلَّى الله عَلَيهُ وَسَلَّم؟
1- اتباعه والاقتداء به.
2 - طاعته.
3 - ترك معصيته.
4 – تصديقه فيما أخبر.
5 – عدم الابتداع في الزيادة على سنته.
6 – محبته أكثر من النفس ومن كل أحد.
7 – تعظيمه ونصرته ونصرة سنته.
كيف يكون الأدب مع الوالدين؟
1 - طاعة الوالدين في غير معصيته.
2 – خدمة الوالدين.
3 – مساعدة الوالدين.
4 – قضاء حوائج الوالدين.
5 – الدعاء للوالدين.
6 – التأدب معهم في القول؛ فلا يجوز قول: "أف"، وهي أقل القول.
7 – الابتسام في وجه الوالدين ولا اعبس.
8 – لا أربع صوتي فوق صوت الوالدين، واصغي إليهما، ولا اقاطعهما بالكلام، ولا اناديهما باسمهما بل أقول: "أبي"، "أمي".
9 – أستأذن قبل الدخول على أبي وأمي وهما في الغرفة.
10 – تقبيل يد ورأس الوالدين.
كيف أصل الرحم؟
1 - زيارة الأقارب، من الأخ والأخت والعم والعمة والخال والخالة وبقية الأقارب.
2 – الإحسان إليهم بالقول والفعل ومساعدتهم.
كيف أكون مع إخواني وأصدقائي؟
1 - أحب وأصاحب الأخيار.
2 - أتجنب وأترك مصاحبة الأشرار.
3 – أسلم على إخواني وأصافحهم.
4 - اعودهم إذا مرضوا وادعوا لهم بالشفاء.
5 - واشمت العاطس.
6 -أجيب دعوته إذا دعاني لزيارته.
7 - أقدم له النصيحة.
8 - أنصره إذا ظلم، وأمنعه عن الظلم.
9 - أحب لأخي المسلم ما أحب لنفسي.
10 - اساعده إذا احتاج إلى مساعدتي.
11 - لا أمسه بأذى بقول أو فعل.
12 - احفظ سره.
13 - لا أشتمه، أو أغتابه، أو أحتقره، أو أحسده، ولا أتجسس عليه، أو أغشه.
ما هي آداب الجار؟
ما هي آداب الضيافة والضيف؟
1 - أجيب من دعاني إلى ضيافته.
2 - إذا أردت زيارة أحد اطلب الأذن والموعد.
3 - استأذن قبل الدخول.
4 - لا أتأخر في الزيارة.
5 - وأغض البصر عن أهل البيت.
7 – أرحب بالضيف واستقبله أحسن استقبال، ببشاشة وجه، وأحسن عبارات الترحيب.
8 – أجلس الضيف في أحسن مكان.
9 – وأكرمه بالضيافة من طعام وشراب.
اذكر آداب المرض وزيارة المرضى؟
اذكر آداب طلب العام؟
1 - إخلاص النية لله عَزَّ وجَلَّ.
2 - أعمل بالعلم الذي تعلمته.
3 - أحترم المعلم وأقره في حضوره وغيابه.
4 - أجلس أمامه بأجب.
5 - أنصت إليه جيدا ولا أقاطعه في درسه.
6 - أتأدب بطرح السؤال.
لا أناديه باسمه.
ما آداب المجلس؟
1 - أسلم على أهل المجلس.
2 - أجلس حيث ينتهي بي المجلس، لا أقيم أحداً من مجلسه أو أجلس بين اثنين إلا بإذنهما.
3- أفسح المجلس ليجلس غيري.
4- لا أقاطع حديث غيري.
5 - أستأذن وأسلم قبل الانصراف من المجلس.
6 - عندما ينتهي المجلس ادعو دعاء كفارة المجلس "سبحانك اللهم وبحمدك،أشهر أن لا إله إلا انت، أستغفرك وأتوب إليك".
اذكر آداب النوم؟
1 - أنام مبكراً.
2 - أنام على طهارة.
3 - لا أنام على بطني.
4 - أنام على جنبي الأيمن، وأضع يدي اليمنى تحت خدي الأيمن.
5 - أنفض فراشي .
6 - أتلو أذكار النوم، من آية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتين ثلاث مرات، وأقول: "باسمك الهم أموت وأحيا".
7 - استيقظ لصلاة الفجر.
ما هي آداب النوم؟
1 – أنوي بأكلي وشربي التقوي على طاعة الله عَزَّ وجَلَّ.
2 – غسل اليدين قبل الأكل.
3 – أقول: " بسم الله"، وآكل بيدي اليمنى ومما يليني، ولا آكل من وسط الأطباق، أو من أمام غيري.
4 – إذا نسيت التسمية أقول: " بسم الله أوله وآخره".
5 - أرضى بالموجود من الطعام، ولا أعيب الطعام، إن اعجبني أكلته، وإن لم يعجبني تركته.
6 – آكل بضع لقيمات، ولا آكل كثيرا.
7 – لا أنفخ في الطعام أو الشراب، زـنرطخ جنة يبرد.
8 – اجتمع من غيري في الطعام مع الأهل أو الضيف.
9 – لا أبدأ بالطعام قبل غيري ممن هو أكبر مني.
10 – أسمي الله عندما أشرب، وأشرب جالساً وعلى ثلاث دفعات.
11 – أحمد الله عندما انتهي من الطعام.
عدد آداب اللباس؟
1 – أبدأ بلبس ثوبي باليمين، وأحمد الله على ذلك.
2 – لا أطيل الثوب تحت الكعبين.
3 – لا يلبس الأولاد لبس البنات، ولا البنات لبس الأولاد.
4 – عدم التشبه بلباس الكافرين أو الفاسقين.
اذكر آداب الركوب؟
{ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ (14) } [الزخرف: 13،14]
اذكر آداب الطريق؟
1 – أعتدل وأتواضع في مشيتي، وأمشي على يمين الطريق.
2 – ألقي السلام على من ألقاه.
3 – أغض بصري، ولا أؤذي أحداً.
4 – آمر بالمعروف، وأنهي عن المنكر.
5 – أميط الأذى عن الطريق.
اذكر آداب دخول البيت والخروج منه؟
1 – أخرج بقدمي اليسرى وأقول: "بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو
أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي".
2 – أدخل البيت بقدمي اليمنى، وأقول: " بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى ربنا توكلنا".
3 – أسلم على أهل البيت، وأبدأ بالسواك.
اذكر آداب قضاء الحاجة؟
1 – أدخل بقدمي اليسرى.
2 – وأقول قبل الدخول| "بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".
3 – لا أدخل شيء فيه ذكر الله.
4 – أستتر حال قضاء الحاجة.
5 – لا أتكلم في مكان قضاء الحاجة.
6 – لا أستقبل القبلة، ولا أستدبرها أثناء البول أو الغائط.
7 – أستعمل يدي اليسرى في إزالة النجاسة، ولا أستعمل اليمنى.
8 – لا أقضي حاجتي في طريق الناس أو ظلهم.
9 – أغسل يدي بعد قضاء الحاجة.
10 – أخرج بقدمي اليسرى، وأقول" "غفرانك".
اذكر آداب المسجد؟
1 – أدخل المسجد بقدمي اليمنى، وأقول: "بسم الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك".
2 – لا أجلس حتى أصلي ركعتين.
3 – لا أمر بين يدي المصلين، أو أنشد الضالة في المسجد، أو أبيع وأشتري في المسجد.
4 – أخرج من المسجد بقدمي اليسرى وأقول| " اللهم إني أسألك من فضلك".
أذكر آداب السلام؟
اذكر آداب الاستئذان؟
1 - استأذن قبل الدخول إلى المكان.
2 – أستأذن ثلاث مرات ولا أزيد، وبعدها أنصرف.
3 – أطرق الباب برفق، ولا أقف في مواجهة الباب، بل على يمينه أو يساره..
4 – لا أدخل على أبي وأمي أو أحد الغرفة قبل الاستئذان، وخصوصاً قبل الفجر والقيلولة من الظهر، وبعد صلاة العشاء.
5 – يمكن أن أدخل الأماكن الغير المسكونة، مثل: المشفى أو المتجر بدون استئذان.
اذكر آداب الرفق بالحيوان؟
1 – أطعم الحيوان وأسقيه.
2 – الرحمة والشفقة بالحيوان، وعدم تحميله ما لا يطيق.
3 – لا أعذب الحيوان بأي نوع من العذاب والأذى.
اذكر آداب للرياضة؟
١- أنوي بالرياضة التقوي من أجل طاعة الله ومرضاته.
٢- لا نلعب وقت الصلاة.
٣- لا يمارس الأولاد الرياضة مع البنات.
٤- ألتزم بالزي الرياضي الساتر لعورتي.
٥- أتجنب الرياضة المحرمة، كالتي فيها ضرب للوجه وكشف للعورات.
اذكر بعض آداب المزاح؟
١- الصدق في المزاح وعدم الكذب.
٢- المزاح الخالي من السخرية والاستهزاء والإيذاء والترويع.
٣- عدم الإكثار من المزاح.
اذكر آداب التلاوة؟
أذكر آداب العطاس؟
١- وضع اليد أو الثوب أو المنديل عند العطاس.
٢- أن تحمد الله بعد العطاس «الحمد لله».
٣- وليقل له أخوه أو صاحبه: «يرحمك الله».
فإذا قال له: فليقل: «يهديكم الله ويصلح بالكم».
ما هي آداب التثاؤب؟
١- محاولة كظم التثاؤب.
٢- عدم رفع الصوت بقول " أه" أه".
٣-وضع اليد على الفم.
اذكر آداب التلاوة؟
1– التلاوة على طهارة بعد الوضوء.
2– الجلوس بأدب ووقار.
3– أستعيذ بالله من الشيطان في بداية التلاوة.
4– أتدبر القراءة.
قال: النبي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
والدليل: قاله تَعَالى:
«أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»
رواه الترمذي وأحمد.
١- لأنها سبب لمحبة الله تَعَالَى.
٢- وسبب لمحبة الخلق.
٣- وهي أثقل شيء في الميزان.
٤- وتضاعف الأجر والثواب بحسن الخلق.
٥- وعلامة على كمال الإيمان.
من القرآن الكريم، قال تَعَالَى:
﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾
[سورة الإسراء: ٩].
ومن السنة النبوية: حيث قال رسولُ اللهِ ﷺ :
«إنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالحَ الأَخلاقِ»
رواه أحمد.
الإحسان: هو مراقبة الله على الدوام، وبذل الخير والإحسان للمخلوقين.
قال النبي ﷺ :
«إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ» رواه مسلم.
ضد الإحسان الإساءة.
ومن ذلك:
* ترك الإخلاص في عبادة الله تَعَالَى.
* وعقوق الوالدين.
* وقطع الأرحام.
* وسوء الجوار.
* وترك الإحسان إلى الفقراء والمساكين وغير ذلك من سيء الأقوال والأعمال.
الخيانة، وهي تضييع حقوق الله تَعَالَى وحقوق الناس.
قال النبي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ» - وذكر منها - «وإذا اؤْتُمِنَ خانَ» متفق عليه.
هو الإخبار بما يطابق الواقع أو الشيء على ما هو عليه.
ومن صوره:
الصدق في الحديث مع الناس.
الصدق في الوعد.
الصدق في كل قول وعمل.
قال النبي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «إنَّ الصِّدقَ يَهْدي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدي إلى الجنَّةِ، وإنَّ الرَّجلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يكونَ صِدِّيقًا» متفق عليه.
الكذب، وهو خلاف الحقيقة، من ذلك، الكذب على الناس، واخلاف المواعيد، وشهادة الزور.
قال النبي ﷺ : «وإنَّ الكذِبَ يَهْدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفُجورَ يَهْدي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجلَ لَيَكذِبُ حتَّى يُكتَبَ عندَ اللهِ كذَّابًا» متفق عليه.
وقال النبي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «آيةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ» -وذكر منها- «إذا حدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أَخلَفَ» متفق عليه.
- الصبر على طاعة الله تَعَالَى.
- الصبر عن المعصية.
- الصبر على الأقدار المؤلمة، وحمد الله على كل حال.
ودليل الثلاثة، قوله تَعَالى:
قال تَعَالَى: ﴿وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّـبِرِينَ 146﴾
[سورة آل عمران: ١٤٦].
الشرك بالله تَعَالى.
قال تَعَالى:
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ
مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ
افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)} [النساء:48]
«عجَبًا لأمْرِ المؤمنِ إنَّ أمْرَه كلَّهُ خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلَّا للمؤمنِ؛ إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شكَرَ فكان خيرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ صبَرَ فكان خيرًا له» رواه مسلم.
- وهو عدم الصبر على الطاعة، وعدم الصبر عن المعصية، والتسخط على الأقدار بالقول أو الفعل.
من صوره:
١- الحياء من الله: يكون بأن لا تعصيه سُبْحَانَهُ.
٢- الحياء من الناس: ومن ذلك ترك الكلام الفاحش البذيء وكشف العورة.
قال رسول الله ﷺ :
«الإِيمانُ بِضْعٌ وسَبعونَ» - أو: «بِضْعٌ وسِتُّونَ» - «شُعْبةً، أَعْلَاها: قَوْلُ: لا إِلَهَ إلَّا اللهُ. وأَدْناها: إِماطةُ الأَذَى عنِ الطَّريقِ. والحَياءُ شُعْبةٌ مِنَ الإِيمانِ»رواه مسلم.
- رحمة كبار السن وتوقيرهم.
- رحمة صغار السن والأطفال.
- رحمة الفقير والمسكين والمحتاج.
- رحمة الحيوان بأن تطعمه ولا تؤذيه.
من ذلك قول النبي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«تَرَى المُؤْمِنينَ في تَراحُمِهِم وتَوادِّهِم وتَعاطُفِهِم كمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشتَكَى عُضْوٌ تَداعَى لهُ سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى»متفق عليه.
وقال رسولُ اللهِ ﷺ :«الرَّاحِمونَ يَرحَمُهُمُ الرَّحمنُ، ارْحَمُوا أهْلَ الأَرضِ، يَرحَمُكُمْ مَن في السَّماءِ»رواه أبو داود والترمذي.
- محبة الله تَعَالَى.
قال تَعَالَى:
﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾
[سورة البقرة: ١٦٥].
- محبة الرسول ﷺ .
قال:
«والَّذي نَفْسي بِيَدِه، لا يُؤمِنُ أحدُكم حتَّى أكونَ أحبَّ إليهِ مِن والِدِه ووَلَدِه»
رواه البخاري.
- محبة المؤمنين، ومحبة الخير لهم كما تحبه لنفسك.
قال النبي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»
رواه البخاري.
هي طلاقةُ الوَجهِ، مع الفَرحِ والتَّبسُّمِ واللطف وإظهار السرور عند لقاء الناس.
وهي بعكس العبوس في وجه الناس مما ينفرهم.
وفي فضل ذلك جاءت الأحاديث، فعن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قال ليَ النَّبيُّ ﷺ : { «لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعرُوفِ شَيْئًا، ولو أَنْ تَلْقَى أخاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ» رواه مسلم.
وقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ :
«تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»
رواه الترمذي.
هو تمني زوال النعمة عن الغير أو كراهية النعمة على الغير.
قال تَعَالَى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ 5﴾[سورة الفلق: ٥].
وعن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال:
«لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونوا -عِبادَ اللهِ- إخوانًا»
رواه البخاري ومسلم.
- قال تَعَالَى:﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾
[سورة الفرقان: ٦٣]،
أي: متواضعين.
- وقالَ رسولُ اللهِ ﷺ :«وما تَواضَعَ أحَدٌ للهِ إلَّا رَفَعَهُ اللهُ»
رواه مسلم.
- وقال ﷺ :«إنَّ اللهَ أَوْحى إليَّ أنْ تَواضَعُوا، حتَّى لا يَفخَرَ أحَدٌ على أحَدٍ، ولا يَبْغيَ أحَدٌ على أحَدٍ»
رواه مسلم.
١- الكِبْر على الحق، وهو رد الحق وعدم قبوله.
٢- الكِبْرُ على الناس، وهو استحقارهم والاستهانة بهم.
قال رسول الله ﷺ :«لا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَن كان في قَلبِه مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ».
فقال رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أن يَكونَ ثَوبُه حسَنًا، ونَعْلُه حسَنةً؟ قال:
«إنَّ اللهَ جَميلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ: بَطَرُ الحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ»
رواه مسلم.
- بَطَرُ الحَقِّ: رده
- غَمْطُ النَّاسِ: استحقارهم
- الثوب الحسن والنعل الحسن ليس من الكبر.
قال تَعَالَى:﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ 12﴾ [سورة الحجرات: ١٢].
هي نقل الأحاديث بين الناس للإفساد بينهم.
- قال رسول الله ﷺ :«لا يَدخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ»
رواه مسلم.
هو التثاقل عن فعل الخير وما يجب على الإنسان فعله.
قال الله تَعَالَى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا 142﴾ [سورة النساء: ١٤٢].
فينبغي للمؤمن ترك الكسل والخمول والقعود، والسعي في العمل والحركة والجد والاجتهاد في هذه الحياة بما يرضي الله تَعَالَى.
١- غضب محمود: وهو أن يكون لله إذا انتهك الكفار أو المنافقون أو غيرهم حرماته سُبْحَانَهُ.
٢- غضب مذموم: وهو الغضب الذي يجعل الإنسان يعمل ويقول ما لا ينبغي.
علاج الغضب المذموم:
-الوُضوءُ.
-القُعودُ إنْ كان قائمًا، والاضْطِجاعُ إن كان قاعدًا.
-أن يَلتزِمَ بوصيَّةِ النَّبيِّ ﷺ في ذلك: «لا تَغضَبْ».
-أن يَضبِطَ النَّفْسَ عنِ الاندفاعِ عند الغضبِ.
-الاستعاذةُ باللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ.
-السُّكوتُ.
هو الكشف والبحث عن عورات الناس وما يسترونه.
من صوره المحرمة:
- الاطلاع على عورات الناس في البيوت.
- استماع المرء إلى حديث قوم بدون علمهم.
قال تَعَالَى:﴿وَلَا تَجَسَّسُوا ...﴾[سورة الحجرات: ١٢].
الإسراف: هو إنفاق المال بغير حقه
وعكسه: البخل: وهو الإمساك عن حقه.
والصحيح هو الوسط بينهما، وأن يكون المسلم كريماً.
قال تَعَالَى:﴿وَٱلَّذِينَ إِذَاۤ أَنفَقُوا لَمۡ يُسۡرِفُوا وَلَمۡ يَقۡتُرُوا وَكَانَ بَيۡنَ ذَ لِكَ قَوَامًا 67﴾[سورة الفرقان ٦٧].
الجبن: أن يخاف مما لا ينبغي أن يخاف منه.
مثل الخوف من قول الحق وإنكار المنكر.
الشجاعة: وهي الإقدام على الحق، وذلك مثل الإقدام في ساحات الجهاد للدفاع عن الإسلام والمسلمين.
وكان النبي ﷺ في دعائه يقول:«اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الجُبنِ...».
وقال رسولُ اللهِ ﷺ :«المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ مِن المؤمنِ الضَّعيفِ، وفي كُلٍّ خيرٌ»رواه مسلم.
- مثل اللعن والسباب.
- ومثل قول فلان " حيوان " أو مثلها من الألفاظ.
- أو ذكر العورات من كلمات الفحش والبذاءة.
- وقد نهى النبي ﷺ عن ذلك كله، فقال:«ليس المؤْمِنُ بالطَّعَّانِ، ولا اللَّعَّانِ، ولا الفاحِشِ، ولا البَذيءِ»رواه الترمذي وابن حبان.
١- الدعاء بأن يرزقك الله حسن الخلق ويعينك عليه.
٢- مراقبة الله عَزَّ وَجَلَّ، وأنه يعلم بك ويسمعك ويراك.
٣- تذكر ثواب حسن الخلق وأنه سبب لدخول الجنة.
٤- تذكر عاقبة سوء الخلق وأنه سبب لدخول في النار.
٥- أن حسن الخُلق يجلب محبة الله تَعَالَى ومحبة خلقه، وأن سوء الخُلق يجلب بغض الله وبغض خلقه.
٦- قراءة سيرة النبي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ والاقتداء به.
٧- مصاحبة الأخيار وتجنب صحبة الأشرار.
قال النبي ﷺ :
«مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت»
رواه البخاري.
- هذا لأن قيمة حياة الإنسان بقدر ذكره لله تَعَالَى.
١- يرضي الرحمن.
٢- ويطرد الشيطان.
٣- ويحصن المسلم من الشرور.
٤- ويحصل به الأجر والثواب.
«لا إله إلا الله» رواه الترمذي وابن ماجه.
«الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور» متفق عليه.
«الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة» رواه أبو داود والترمذي وغيرهم.
«بسم الله» رواه الترمذي.،
«اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له» رواه أبو داود والترمذي.
إذا رأيت ثوباً جديداً على غيرك تدعو له، وتقول: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»متفق عليه.
«غفرانك» رواه أبو داود والترمذي.
«بسم الله» رواه أبو داود وغيره.
«أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» رواه مسلم.
«بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله» رواه أبو داود والترمذي.
«اللهم افتح لي أبواب رحمتك» . رواه مسلم
أقول مثل ما يقول المؤذن إلا في: «حي على الصلاة» و«حي على الفلاح» فأقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله»متفق عليه.
(تصلي على النبي ﷺ )
رواه مسلم.
وتقول:
«اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القـائـمـة، آت محـمـدًا الـوسـيلة والفـضـيلـة، وابـعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته»
البخاري.
وتدعو بين الأذان والإقامة، فإن الدعاء لا يرد.
«باسمك اللهم أموت وأحيا» متفق عليه.
«بسم الله».
فإذا نسيت في أوله فقل:
«بسم الله في أوله وآخره»
رواه أبو داود والترمذي.
«الحمد لله الذي أطعمني هذا، ورزقنيه، من غير حول مني ولا قوة» رواه أبو داود وابن ماجة وغيرهما.
«اللـهم بـارك لهـم فيما رزقتهـم، واغـفر لهم وارحمهم» رواه مسلم.
«الحمد لله».
وليقل له أخوه أو صاحبه: «يرحمك الله».
فإذا قال له: فليقل: «يهديكم الله ويصلح بالكم»
رواه البخاري.
«سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك» رواه أبو داود والترمذي وغيرهما.
بسم الله، والحمد لله ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ 13 وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ 14﴾، «الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» رواه أبو داود والترمذي.
«الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ 13 وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ 14﴾، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل».
وإذا رجع قالهن، وزاد: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون»
رواه مسلم.
«أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه» رواه أحمد وابن ماجة.
«أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك» رواه أحمد والترمذي.
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير» رواه الترمذي وابن ماجه.
«أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»متفق عليه.
«جزاك الله خيرا»رواه الترمذي.
«بسم الله» رواه أبو داود.
«الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»رواه الحاكم وغيره.
«الحمد لله على كل حال»صحيح الجامع.
يقول المسلم: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ».
ويرد عليه أخيه: «وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ»
في الترمذي وأبو داود وغيرهما.
«اللهم صيباً نافعاً»البخاري.
«مطرنا بفضل الله ورحمته»البخاري ومسلم.
«اللهم إني أسألك خيرها وأعوذ بك من شرها»أبو داود وابن ماجه.
«سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته»موطأ مالك.
«الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثيراً ممن خلق تفضيلاً»رواه الترمذي.
في الحديث: «إذا رأى أحدكم من أخيه أو من نفسه، أو من ماله ما يعجبه، [فليدع له بالبركة] فإن العين حق»رواه أحمد وابن ماجه وغيرهما.
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»متفق عليه.
ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته.
١- الواجب.
٢- المستحب.
٣- المحرم.
٤- المكروه.
٥- المباح.
الأصل في كل البيوع والمعاملات أنها حلال إلا بعض الأنواع مما حرم الله تَعَالَى.
قال تَعَالَى:﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَوٰاۚ﴾
[سورة البقرة: ٢٧٥].
١ - نعمة الإسلام، وأنك لست من أهل الكفر.
٢- نعمة السنة، وأنك لست من أهل البدع.
٣- نعمة الصحة والعافية، من السمع والبصر والمشي وغيرها.
٤- نعمة الطعام والشراب والملبس.
ونعمه تَعَالَى علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى.
قال تَعَالى:﴿وإن تَعُدُّوا نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَاۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ 18﴾ [سورة النحل: ١٨].
الواجب: شكرها وذلك بالثناء على الله وحمده باللسان وأنه له الفضل وحده، واستعمال هذه النعم بما يرضي الله تَعَالَى، لا بمعصيته.
عيد الفطر وعيد الأضحى.
- كما في حديث أَنَسٍ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟»، قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :«إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ»
رواه أبوداود.
وما سواهما من الأعياد فمن البدع.
شهر رمضان.
يوم الجمعة.
يوم عرفة.
ليلة القدر.
الواجب غض البصر، قال تَعَالَى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾[سورة النور: ٣٠].
التوبة: هي الرجوع عن معصية الله تَعَالَى إلى طاعته. قال تَعَالَى:
﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحًا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ﴾
[سورة طه: ٨٢].
١ - الإقلاع عن الذنب.
٢ - الندم على ما فات.
٣ - العزم على عدم العودة إليه.
٤- رد الحقوق والمظالم لأهلها.
قال تَعَالى: ﴿وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَـٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوۤا أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُوا ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُوا لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ 135﴾[سورة آل عمران: ١٣٥].
معناها أنك تدعو الله أن يثني على نبيه ﷺ في الملأ الأعلى.
التسبيح وهو تنزيهه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عن كل نقص وعيب وسوء.
هو الثناء على الله تَعَالَى، ووصفه بكل صفات الكمال.
أي أنه سُبْحَانَهُ أكبر من كل شيء وأجل وأعظم وأعز من كل شيء.
معناها: لا تحول للعبد من حال إلى حال، ولا قوة له على ذلك إلا بالله.
أي: طلب العبد مِن ربِّه أن يمحو ذنوبَه ويستر عيوبَه.